بسم الله الرحمن الرحيم...
تحية لكم جميعا...

إن السؤال الأول الذي قد يطرح نفسه هاهنا, هو عن صلة الوصل بين صحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم, وشعوب الفايكنج Viking الإسكندنافية سيما أن الفاصل الزمني بينهما كبير جدا, بحيث لا يجعل أي مجال للربط بينهما.
دعونا أولا نستعرض حادثة تاريخية بسيطة: قبائل الفاكينج وهم اجداد الشعوب الاسكندنافية ( السويد والنرويج والدنمارك) هذه القبائل كما ذكرها الرحالة العربي الشهير احمد بن فضلان الذي زارهم وعاش بينهم فترة من الزمن فوصف عاداتهم وتقاليدهم كانت هذه القبائل تؤمن بألاله ثور Thur او ما يسمى بأله البرق ومنه سمي يوم الخميس (Thursday) وهو الاله الاقوى وصاحب المطرقة الحديدية وحسب الميثولوجيا الاسكندنافية فأنه ذو سطوة عندما يغضب ويرمي مطرقته فتسبب بحدوث برق ودفعهم خوفهم من الاله ثور ان يعملوا قلادة خاصة به وهي عبارة عن مطرقة ويلبسونها لاعتقادهم بأنها تستطيع ان تقربهم من الاله ثور . وما ان حل القرن الحادي عشر الميلادي حتى دخلت المسيحية الى الشعوب الفايكنجية ويعتبر الملك هرالد بلو تيند ( اي ذو الاسنان الزرقاء) وتيمنا بأسمه سمي جهاز الارسال والاستقبال بالموبايل (Bluetooth)اول ملك من الفايكنج اعتنق المسيحية وبالتحديد في 1032 ودعا قبائل الفايكنج للدخول الى المسيحية فبدأ الشعب الفايكنجي بلبس الصليب بالاضافة الى قلادة مطرقة الاله ثور وعندما سأل الفايكنجي عن سبب لبس القلادتين معا يجيب بانه لايريد ان يغضب الاثنين اي المسيح والاله ثور فهو بهذا وحسب اعتقاده بأنه محب للاثنين وبالتالي سيكسب ودهما ورحمتهما ( اي يعتقدون بأنهم بأعتناقهم المسيحية قد كسبوا السيد المسيح ولم يفقدوا الاله ثور ) هذا التبرير يمكن ان يفهم في تلك العصور الماضية عندما كان الوعي الانساني مقصورا ومحدودا ولكن عندما تردد نفس العبارة ولكن بلباس اخر وفي هذا العصر يصبح الأمر مشكلا بكل ما للكلمة من معنى.
لقد شاعت مؤخرا كتيبات وكراريس بعناوين قريبة جدا من هذا التفكير تحاول مخاطبة الوجدان الشيعي بطريقة عاطفية خالية من الحقيقة التاريخية عبر شعار "ربحنا الصحابة ولم نخسر أهل البيت"!! أي نفس منطق شعوب الفايكنج
ومن الغريب أن تصدر هذه الترنيمة العجيبة في وقت يمر فيه العالم الحر بمرحلة اعادة الرؤية والنظر في التأريخ المنقول لأن العقل البشري قد تطور واصبح بأمكانه الغور في اسرار التاريخ وكشف ملابساته فما كان مبررا بالأمس, ليس ضروريا أن يبقى كذلك اليوم, وما أحيط بالأمس بهالة القداسة ليس ضروريا أن يحتفظ لنفسه بذات الهالة.
أما نحن فلم نقرأ التأريخ بعد لأن عقولنا قد كبلت وعيوننا قد اعميت. فما إن يحاول المرء التفكير بالنظر في التأريخ حتى تسلط عليه العبارة الشهيرة المريضة ( تلك دماء وقى الله سيوفنا منها فلنقي السنتنا من ذكرها ) هذه العبارة التي سلطت كالسيف على اي قلم او باحث ذي عقل حر لايريد اعادة النظر بل مجرد النظر فيه فقط. وتنهال سهام التكفير والزندقة من كل جانب حتى يصبح المرء في حيرة بين قراءة ما دون بالأمس او التصدي لسهام التكفير والزندقة فتـأتي الاسهم الجاهزة للانطلاق كيف تسمح لعقلك بنقد صحابة رسول الله (ص) وهم الذين دافعوا وجاهدوا وبذلوا الغالي والرخيص ويصبح المرء امام مجتمع مقدس من الباب الى المحراب ليس فيهم المنافق او الخائن او الغادر او الاثم او الذي قاد الجيوش لقتال وقتل الصحابة الاخرين وجمع من الاموال ما لايعد ولايحصى بعد ان كان معدما قبل الاسلام والغزوات وليس بينهم من تسلط على رقاب الناس ليس ليدعوهم الى الصلاة والصوم بل للتأمر عليهم .هذا المجتمع لايمكن ان تجده حتى في قصة الف ليلة وليلة ولكنك تجده في العقول التي خدرت نتيجة التنويم الاجتماعي والديني المتخلف إلى يومنا هذا.
ولذلك قسمت عقولنا نتيجة التنويم الاجتماعي هذا التنويم الذي سلط قوته على عقولنا وجعلها تنام موافقة لرغبته واصبحت العقول مهيأة لتقبل وعمل كل ما يريده هذا التنويم فأصبحت كلمة شيعي مرادفة لحب اهل البيت وكره صحابة رسول الله (ص) وكلمة سني مرادفة لحب صحابة رسول الله (ص) وكأن الرسالة الاسلامية التي نزلت من السماء والتي دعى اليها رسول الله (ص) مرتبطة بحب هذا الطرف او ذاك وليست مرتبطة بالتمسك بما دعى اليه الله جل وعلا من خلال قول الرسول الاعظم (ص) في الحديث المشهور بصحيح مسلم والتي يذكر فيه الرسول الاعظم (ص) بالثقلين كتاب الله واهل البيت وكذلك دعوته بالتمسك بهما وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض والجواب الشرطي في الحديث المذكور في بعض كتب مدرسة الصحابة بأنهما لن يضلوا من بعد رسول الله ان تمسكوا بالكتاب واهل البيت.
ختاما, هذه ليست إلا دعوة للعقول النيرة البعيدة عن مؤثرات التنويم الاجتماعي إلى قراءة ما وصل الينا بعيون اخرى وهي ليست دعوة للفتنة فالفتنة ليست إلا هذه الحالة العصبية لتراكمات تاريخية قد لا تمت بصلة إلى حقيقة الدين صوابية القراءة التاريخية...
تحية لكم...
تحية لكم جميعا...

إن السؤال الأول الذي قد يطرح نفسه هاهنا, هو عن صلة الوصل بين صحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم, وشعوب الفايكنج Viking الإسكندنافية سيما أن الفاصل الزمني بينهما كبير جدا, بحيث لا يجعل أي مجال للربط بينهما.
دعونا أولا نستعرض حادثة تاريخية بسيطة: قبائل الفاكينج وهم اجداد الشعوب الاسكندنافية ( السويد والنرويج والدنمارك) هذه القبائل كما ذكرها الرحالة العربي الشهير احمد بن فضلان الذي زارهم وعاش بينهم فترة من الزمن فوصف عاداتهم وتقاليدهم كانت هذه القبائل تؤمن بألاله ثور Thur او ما يسمى بأله البرق ومنه سمي يوم الخميس (Thursday) وهو الاله الاقوى وصاحب المطرقة الحديدية وحسب الميثولوجيا الاسكندنافية فأنه ذو سطوة عندما يغضب ويرمي مطرقته فتسبب بحدوث برق ودفعهم خوفهم من الاله ثور ان يعملوا قلادة خاصة به وهي عبارة عن مطرقة ويلبسونها لاعتقادهم بأنها تستطيع ان تقربهم من الاله ثور . وما ان حل القرن الحادي عشر الميلادي حتى دخلت المسيحية الى الشعوب الفايكنجية ويعتبر الملك هرالد بلو تيند ( اي ذو الاسنان الزرقاء) وتيمنا بأسمه سمي جهاز الارسال والاستقبال بالموبايل (Bluetooth)اول ملك من الفايكنج اعتنق المسيحية وبالتحديد في 1032 ودعا قبائل الفايكنج للدخول الى المسيحية فبدأ الشعب الفايكنجي بلبس الصليب بالاضافة الى قلادة مطرقة الاله ثور وعندما سأل الفايكنجي عن سبب لبس القلادتين معا يجيب بانه لايريد ان يغضب الاثنين اي المسيح والاله ثور فهو بهذا وحسب اعتقاده بأنه محب للاثنين وبالتالي سيكسب ودهما ورحمتهما ( اي يعتقدون بأنهم بأعتناقهم المسيحية قد كسبوا السيد المسيح ولم يفقدوا الاله ثور ) هذا التبرير يمكن ان يفهم في تلك العصور الماضية عندما كان الوعي الانساني مقصورا ومحدودا ولكن عندما تردد نفس العبارة ولكن بلباس اخر وفي هذا العصر يصبح الأمر مشكلا بكل ما للكلمة من معنى.
لقد شاعت مؤخرا كتيبات وكراريس بعناوين قريبة جدا من هذا التفكير تحاول مخاطبة الوجدان الشيعي بطريقة عاطفية خالية من الحقيقة التاريخية عبر شعار "ربحنا الصحابة ولم نخسر أهل البيت"!! أي نفس منطق شعوب الفايكنج
ومن الغريب أن تصدر هذه الترنيمة العجيبة في وقت يمر فيه العالم الحر بمرحلة اعادة الرؤية والنظر في التأريخ المنقول لأن العقل البشري قد تطور واصبح بأمكانه الغور في اسرار التاريخ وكشف ملابساته فما كان مبررا بالأمس, ليس ضروريا أن يبقى كذلك اليوم, وما أحيط بالأمس بهالة القداسة ليس ضروريا أن يحتفظ لنفسه بذات الهالة.
أما نحن فلم نقرأ التأريخ بعد لأن عقولنا قد كبلت وعيوننا قد اعميت. فما إن يحاول المرء التفكير بالنظر في التأريخ حتى تسلط عليه العبارة الشهيرة المريضة ( تلك دماء وقى الله سيوفنا منها فلنقي السنتنا من ذكرها ) هذه العبارة التي سلطت كالسيف على اي قلم او باحث ذي عقل حر لايريد اعادة النظر بل مجرد النظر فيه فقط. وتنهال سهام التكفير والزندقة من كل جانب حتى يصبح المرء في حيرة بين قراءة ما دون بالأمس او التصدي لسهام التكفير والزندقة فتـأتي الاسهم الجاهزة للانطلاق كيف تسمح لعقلك بنقد صحابة رسول الله (ص) وهم الذين دافعوا وجاهدوا وبذلوا الغالي والرخيص ويصبح المرء امام مجتمع مقدس من الباب الى المحراب ليس فيهم المنافق او الخائن او الغادر او الاثم او الذي قاد الجيوش لقتال وقتل الصحابة الاخرين وجمع من الاموال ما لايعد ولايحصى بعد ان كان معدما قبل الاسلام والغزوات وليس بينهم من تسلط على رقاب الناس ليس ليدعوهم الى الصلاة والصوم بل للتأمر عليهم .هذا المجتمع لايمكن ان تجده حتى في قصة الف ليلة وليلة ولكنك تجده في العقول التي خدرت نتيجة التنويم الاجتماعي والديني المتخلف إلى يومنا هذا.
ولذلك قسمت عقولنا نتيجة التنويم الاجتماعي هذا التنويم الذي سلط قوته على عقولنا وجعلها تنام موافقة لرغبته واصبحت العقول مهيأة لتقبل وعمل كل ما يريده هذا التنويم فأصبحت كلمة شيعي مرادفة لحب اهل البيت وكره صحابة رسول الله (ص) وكلمة سني مرادفة لحب صحابة رسول الله (ص) وكأن الرسالة الاسلامية التي نزلت من السماء والتي دعى اليها رسول الله (ص) مرتبطة بحب هذا الطرف او ذاك وليست مرتبطة بالتمسك بما دعى اليه الله جل وعلا من خلال قول الرسول الاعظم (ص) في الحديث المشهور بصحيح مسلم والتي يذكر فيه الرسول الاعظم (ص) بالثقلين كتاب الله واهل البيت وكذلك دعوته بالتمسك بهما وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض والجواب الشرطي في الحديث المذكور في بعض كتب مدرسة الصحابة بأنهما لن يضلوا من بعد رسول الله ان تمسكوا بالكتاب واهل البيت.
ختاما, هذه ليست إلا دعوة للعقول النيرة البعيدة عن مؤثرات التنويم الاجتماعي إلى قراءة ما وصل الينا بعيون اخرى وهي ليست دعوة للفتنة فالفتنة ليست إلا هذه الحالة العصبية لتراكمات تاريخية قد لا تمت بصلة إلى حقيقة الدين صوابية القراءة التاريخية...
تحية لكم...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق